دخلت إلى محطة القطار فوجدت الكثير من الناس يجلسون
على المقاعد منذ زمن بعيددددددددد ينتظرون في سكون عميق .
سألتهم لماذا انتم هنا جالسين ولما تنتظرون كل هذا الزمن
الطويل ؟ لكنى لم أجد ردا واحدا فالكل يفكر وينظر
فجلست في هدوء وصمت وبدأت انظر إلى وجوههم بتركيز
فوجدت وجوههم يبدوا عليها الحيرة والفكر والشوق والتعب
والشغف لما هو قادم فنظرت بعيدا كي أرى ذلك القطار المنتظر
أو ما هو أتى إلا أنني لم أجد شيء سوى السراب
, وفجأة بدأت اصل إلى نفس تفكيرهم ونفس حيرتهم ونفس
حالتهم فمر من الوقت الكثيرررررررررررر
حقيقة ً لا اعلم ما إذا كان يوم أو شهر أو سنين
, واختفى هذا التفكير العميق وراء صوت يمر جواري انه صوت
لعصافير سلبت منى هذا التفكير وهذه الحيرة التي وصلت إليها .
فما لبثت أن طارت هي الأخرى في اتجاه قطار يأتي من
بعيددددددددددد
فنظرت إليه في شوق و لهفة كمن وجد ماء بعد طول العطش
وبدون أن أدري وجدتني وقد وقفت في مكاني
وتحركت مسرعة إليه إلا أنني حين اقتربت منه لم أجد أحدا
يخرج منه ولا أخر يستطيع أن يتقدم إليه
فالكل في صمت رهيب ينظرون إليه في شوق لكنهم في
أماكنهم كالأصنام
وفجأة في لمح البصر يتحرك القطار وكما البرق
اختفى !!!!!!!!!!!!!!!!!!
فأيقنت في النهاية أن من يحالفه الحظ لم ينتظر
ولم يدخل إلى هذه المحطة المشؤمه من البداية لان هذا
القطار يذهب هو إليهم دون تعب بلا انتظار أولا تفكير .